
انهم يحتضرون،
يحتضرون.
من هم غسان عويدات وعلي ابرهيم وسهيل عبود، وقبلهم سمير حمود وعلي ابرهيم وغيرهم من قضاة في مجلس القضاء الأعلى، وفي رئاسة وعضوية ديوان المحاسبة ولجنة التحقيق الخاصة.
بالاسم هم قضاة يرتدون اثواب توحي بالهيبة والسلطة. توقيع واحد منهم يؤدي إلى توقيف اي مواطن، فكيف اذا تعرض لهم بالشخصي؟
وانا لن افعل ذلك. بل اسالهم:
عندما تختلون بأنفسكم، هل فعلا انتم مقتنعون انكم قضاة؟
يعني يا ريس عويدات وإبراهيم وعبود: هل انتم مستقلون ام تاتمرون، وانا اسأل فقط، لا اوصف ولا اتهم، كي لا تلاحقوني بالقدح والذم.
أسألكم وقد اختربت بيوت العالم، ومنهم قريب لكم أو اهل أو صديق أو جار او معرفة. الا تشعرون بذنب ما، انكم وانتم تقراون ما اكتب، تبحثون عن كلمة او جملة اغلط بها كي تستنهضون كل سلطتكم القضائية لملاحقتي، بينما لم تجدوا حتى الآن مذنب واحد نهب الخزينة والودائع؟
يا ريس عويدات: لا تستطيع ملاحقة سلامة الا اذا طلب سلامة؟
ويا ريس علي ابرهيم: تجتمع كل خميس مع سلامة في لجنة التحقيق وينضم لكم وسيم منصوري، وانتم الثلاثة هو من عينكم ويحافظ عليكم لولائكم له، وليس لجهبذيتكم، لن يضحي بكم بري. تجتمعون مع سلامة للتحقيق في جرائم مالية ارتكبها سلامة، ويمنع بري المس بسلامة.
اما انت يا ريس عبود، رئيس مجلس القضاء الأعلى. اي أعلى واوسط واسفل هذا المجلس؟
نسألكم بالله عليكم يا ريس واحد واحد:
البارحة خرج الميقاتي من عند بري متجهما غاضبا، وكأنه فشل في تقريب وجهات النظر في الصراع الأميركي الصيني، الذي قد يهدد السلم العالمي. خرج كذلك لانه لم يتوصل لتسوية حولكم. ميقاتي رفض المس بعويدات وعبود، وبري رفض “التضحية” بابراهيم.
والقصة كلها مرتبطة بالبيطار ومحاكمة وزراء، ثم القبول بتعديل طفيف في قانون الانتخابات المخطوف اصلا، وتسوية تصويت المغتربين، وتخلص القصة؟ ماذا عن جنى عمر الناس؟ ماذا عن تدمير الدولة؟
كل يوم، وحتى اخر رمق، سنسالكم جميعا ايها القضاة واربابكم السياسيين: أبشر انتم، ام ماذا؟ الوطن والدولة والمجتمع والعائلة كلها في خطر وجودي، وما زلتم تصنعون تسويات، وتعيينات، وتحضرون لتحالفات انتخابية.
لم تعد الانتخابات النيابية بالنسبة لنا هي الهدف، اكثر من ان نعرف فعلا رأي الناس بكم بعد الذي حصل.
الى حينها نتساءل في حال استدعاني احد القضاة: هل ستحقق معي، ام انا من ساحقق معك؟
واذا تقابلت مع احد السياسيين أسياد القضاة: هل ساخجل واطاطئ راسي خجلا، ام هو من سيخجل؟
الإفلاس ضرب الجميع. الخزينة والمصارف والودائع، وايضا السياسيين. انهم يحتضرون، ولو سألت انهار من الدماء. انهم يحتضرون.
وان غدا لناظره قريب
حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة
