.مقالات حسن احمد خليل

إلى حضرة نقيب المحامين كسبار المحترم

إلى حضرة نقيب المحامين كسبار المحترم
نتمنى لكم بالتأكيد النجاح في موقعك الجديد…وكذلك نتمنى للجنة التي الَّفتها لمتابعة قضية المودعين النجاح في مهمتها أيضاً ولن نتوانى في دعم هدفها!
لكن، ومن باب وحدة الصف، اسمح لنا أن نلفت انتباهك، إلى أن هناك أشخاص ومجموعات جعلوا من قضية المودعين القضية المركزية ، وسخروا أنفسهم للدفاع عنهم أمام القضاء بدون مقابل وبعض هؤلاء زملاء لكم!
كم كنا نتمنى لو أمعنتم اكثر في تشكيل لجنتكم…إن كنتم قد سبق ودققتم اكثر وانتهيتم بهذه الخيارات فهذه علامة فارقة ومقلقة في بداية عهدكم النقابي… وان لم تتحققوا كفاية نحن ايضاً نقلق على هكذا بداية…وذلكَ ولا نذيع هنا سراً ان أعلامناكم انَّ بعض أعضاء لجنتكم مرتبطين تبَعياً ببعض الاحزاب التي نهبت المودعين وبعضهم ليس لهم تاريخ نضالي في هذه القضية، والبعض الآخر ليس له الكفاءة والاختصاص في الملف اطلاقاً…
لا يا حضرة النقيب الحبيب…ما هكذا تورد الإبل…والقصة ليست بروباغندا… انها معركة مصيرية وجودية تحتاج لكثير من الحكمة والدقة والمهنية والاستقلالية المتجردة من أية شعبوية والاستفادة من الطاقات النضالية الذين اثبتوا جدارتهم المهنية والقضائية في هذه القضية…
*حضرة النقيب*
عذراً، ونؤكد مرة أخرى دعمنا لجهودكم… لكن كما تبنينا قضية المودعين كقضية مظلومين، لا يمكننا أن نتغاضى في طريقة تشكيل لجنتكم عن الاجحاف الذي لحق ببعض زملائكم الذين رفعوا لوائكم والمشهود لهم بالجدارة والنضال، إضافة إلى نكران للجهود…
تريدون الإنضمام لجهود كل الذين ناضلوا خلال السنوات الماضية في هذه القضية، فهذا يزيدهم زخراً وقيمة معنوية، لكن اسمح لنا ان نلفت عنايتكم انه لا أحد يستطيع مصادرة نضال المناضلين الذين أسسوا لهذه القضية… وهذا ما كان عليك واجب تجنبه!
لذلك لا تستغرب بعض الاستقالات الحاصلة أو التي قد تحصل!
أخيراً نذكركم كما ذكرنا سلفكم النقيب خلف، ان المعركة ليست تقنية وقانونية ودراسات واجتهادات فقط… انها معركة مالية سياسية بما تعني الكلمة مع مافيا مصارف ومركزي، ومع ميلشيات حزبية لن تتوانى عن حرق البلد..
لذلك وبكل محبة نقول لكم وانتم في بداية عهدكم، اذا لم تحسنوا في المواجهة، فإنكم تساهمون من حيث لا تدرون في تحجيم القضية…
نحنُ كالعادة نعرف جيداً الاخصام بالتفصيل الممل، ولكن المأساة ان نفتقد الحلفاء الذين نرى فيهم مواقف تشبهنا ما لبثَ أن التفت حولهم الاحزاب بأشخاص في لجنة كان مفترض ان تكون مكتب ادعاء في نقابة المحامين هذه القضية بعد التمعن كثيراً وبروية في تحديد المتسببين اليها، كي لا تضيع القضية تحت مسمى شكلي جميل…
مع التحية والدعاء بالتوفيق…
*حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى