
إلى رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون.
ارسل لك هذه الرسالة في أول يوم من السنة، للإستفسار عن دعوتك مرة جديدة للحوار.
للحوار بين من ومن يا فخامة الرئيس؟
يعني هل من حاجة لحوار بين المستقبل وأمل والاشتراكي والقوات؟
هل من حاجة لحوار بين امل والحزب؟ او بين التيار والحزب؟
حوار بين من ومن؟
ام الحوار المطلوب هو بين التيار والآخرين، وانت اول العارفين ان هذا الحوار لن يجدي ما لم يرضخ التيار، وللأسف نصفه راضخ سرا، وفاتح قنوات.
يعني هل هذا الحوار الذي تدعو له، سيؤدي إلى الكشف عن من نهب الودائع ودمر الدولة وافلس الخزينة والمصارف.
هل هذا الحوار سيكشف عن من أدى إلى الوصول للدولة الفاشلة، وإلى من زرع الزلم في كل مفاصل الدولة والبلديات والقضاء والامن.
أدعوك يا فخامة الرئيس ان تطلب فيلم العراب The Godfather, وتشاهد المقطع الذي يدعو فيه مارلون براندو جميع أعضاء المافيات
في لوس أنجلوس وشيكاغو ولاس فيغاس وفلوريدا ونيويورك للاجتماع لمنع الخلافات. وطبعا ليس المقصود هنا انك انت العراب.
العراب بات معروف.
هل هذا هو المطلوب؟
الأفضل عدم الحوار ولو حصل الانفجار الكبير، على أن تبقى هذه المجموعات ممسكة برقاب البلاد والعباد.
مع احترامي يا فخامة الرئيس، هذا الحوار ان حصل، لن يكون الا واحد من سلسلة الحوارات من لوزان وجنيف والطائف اللعين الذكر، والدوحة، وطاولات الحوار في القصر الجمهوري والسرايا.
ماذا كانت كل نتيجة هذه الحوارات التي كانوا فيها جميعهم او من يمثلهم، غير تثبيت حكمهم ومحاصصتهم وخطفهم لشعب ووطن بكامله.
وتدعون لحوار اخر؟ الا يكفي يا فخامة الرئيس؟
منذ سنوات طالبناك ان تضرب يدك على الطاولة، ولم تفعل حينها، واليوم للأسف تأخرت برفع الصوت، ولو بخجل.
ومن تتوقع منهم ايجابيا، لن يلبوك اكثر من حد ما، ولو لحق ضرر بك وبصورتك. انت كالاسوارة التي ليست اعز من الزند. لقد الحقوا الضرر بانفسهم، ولم ولن يغيروا..
لذلك، نطالبك يا فخامة الرئيس وانت القادر، اما ان تقلب الطاولة باظهار الحقائق، حتى لو اضطريت ان تعتذر عن بعض أخطاء فريقك، أو أن تحجب عن الدعوة لحوار بين من لا يحتاجون للحوار. وتقضي ما تبقى من عهدك بهدوء.
الحوار الوحيد المطلوب هو حوار مع الناس وهمومهم ومعاناتهم وماسيهم.
غير ذلك، اي حوار اخر كمن يضرب في الميت، والضرب في الميت حرام.
مع أطيب التمنيات في العام الجديد.
حسن أحمد خليل ،تجمع استعادة الدولة