
اضراب النقابات اليوم:
الذي يصر على استغباء الناس، يكون ضحية غرور لا يستطيع التخلص منه، فيصبح سيد الأغبياء.
يعني هل لا يعرف رئيسا الاتحاد العام والنقل البري ان العالم كلها تعرف اليوم أنهما من ازلام السلطة التي دعيا للغضب عليها. من زرعهما في منصبهما منذ ٣٠ سنة.
نفس السلطة التي زرعت الفساد في باقي النقابات، واروقة الجامعة اللبنانية، حتى أصبح بعض الأساتذة والعمداء أفسد من التلاميذ. وفعلت كذلك في القضاء والامن ومجالس إدارة المجالس، وفي الوزارات وكل مفاصل الدولة.
اليوم يدفع الشعب اللبناني ثمن الرخاء الاصطناعي الذي أمنته له السلطة بكل احزابها، كرشوة لسكوته عن فسادها.
بطل الطالب والمطلوب.
هذه السلطة ستسقط بسبب عاملين:
١. انتهت مصادر المغانم. واول من ينتفض عادة من كانوا ينتظرون حصصهم من القسمة، و
٢. غرور السلطة والجلوس في القصور لسنوات طويلة تفقد الزعيم من في السلطة، القدرة على التعايش مع المتغيرات، وبأن اسلوبه وطغيانه لهما أيضا صلاحية استهلاك كعلبة السردين تماما. يلجأ حينها في خلفية عقله الميليشاوي إلى محاولة تحريك ازلامه وزعرانه.
ينسى تماما ان طغاة مروا قبله في التاريخ، وكانت لديهم جيوش، وليس فقط مسلحين، وسقطوا.
ازلامه يكونون اول من ينفضون اياديهم. لا يتجرأ احد من الحاشية الحلقة الضيقة مصارحة الطاغية ان شعبه بات يكرهه.
من سيتجرا ليصارحه بأن جيوش وليس مسلحي ماركوس وتشاوشيسكو والشاه والقذافي ومبارك وزين العابدين بن علي لم تستطيع حمايتهم.
هذه السلطة حتما ساقطة ساقطة، عكس ما كان يردده النابغة وزير مالية الإفلاس: باق باق باق..
يبقى فقط ان يعي شعبنا الحبيب اننا لسنا شعوب وطوائف، بل بشر مواطنين نحب بلدنا وسنستعيده، ونستعيد دولتنا، فنرممها بعد أن دمروها. وهذا لا يحصل الا ان تثق ببعضنا ونتخلى عن عنجهيتنا القديمة المزيفة، ونعيد بناء وطن منهك.
حسن أحمد خليل ،تجمع استعادة الدولة