.المودعين والودائعمقالات حسن احمد خليل

تاريخ النفاق اللبناني في وسط الصراعات الإقليمية

تاريخ النفاق اللبناني في وسط الصراعات الإقليمية.
هذا ليس سرا. وكل عمره هكذا.
والزعماء اللبنانيين على مر العقود، خير من استغلوا كل الظروف لمصالحهم الشخصية.
انقسموا بين المحور والحلفاء، وبين العروبيين والغرب. مع حلف بغداد وضده.
مع عبد الناصر وضده.
ظهر عرفات والعمل الفدائي. فكانت بيروت عاصمته، وكان من قاومه لانه “يقوض” السيادة.
مات عرفات فانقلب من معه إلى السعودية حيث المال، وإلى سوريا حيث النفوذ.
خرجت سوريا فاصبحوا أسياد السيادة. وبقوا مع المال.
ظهر رفيق الحريري وكرمه، فاكتظت داره في قريطم وبعدها الوسط وكأنهم حجيج.
اليوم خرج سعد الحريري. وسيدخل أخيه على حصان صلاح الدين. هناك من ارسل صورا البارحة لشوارع طريق الجديدة ازيلت منها صور سعد.
غدا قد ترتفع صور بهاء.
ظهر سعد وغادر، وهو يردد باستمرار عن إرث الشهيد رفيق الحريري. لم ينصحه احد يوما ان يترك بصمته الشخصية لا بصمة ابيه.
وها هو الفارس الجديد يطل البارحة، وجل خطابه انه ابن الشهيد، وما علمه الشهيد.. وانه كابن الشهيد لم ولن وو..
هل من يخبر عن نفاق السياسيين اللبنانيين.
تصوروا ان اكثر الانفصاليين التقسيميين الراديكالين اليمنيين العنصريين تاريخيا، أصبحوا اليوم عروبيين منفتحين على الدول العربية. وأصبح العروبيين تاريخيا، “خونة مأجورين عند فلان وفلان” …
اي نفاق وآية عروبة هذه. نسيوا انهم من كانوا يتهكمون على العرب والعروبة وأنهم فينيقيون وفرانكوفيون.. ومن كان تاريخيا في اليسار، أصبح في أقصى اليمين.
اي نفاق هذا؟
وهل يخبر أحدا من القراء كل الذين ورثوا من آبائهم الموقع السياسي، ان الآباء يورثون الأبناء عمارة.. سيارة.. شقة.. حساب في بنك.. شركة.. لكن لا يورثون الشهادة نفسها، او العقل، واكيد لا يورثون الأبناء الجرأة والحضور. قد يفتح لهم الشهيد او الحي الباب، لكن قليلون إثبتوا حضورهم، حتى تضطر احيانا زوجة الشهيد بالتدخل.
تمر سنوات كل ما يفعلونه يغرفون من الدولة والودائع، ويذكرون بالشهيد،وأنهم اولاد الشهيد، أو انهم من “بيت سياسي عريق”، كل منها Dynasty بحالها.
اي نفاق وتخلف هذا؟
والانكى من كل هذا، ان هناك سمك صغير يتبع كل سمكة كبيرة تظهر.
انه المال. انه التعصب. انه التخلف. انه الجهل. انه النفاق.
ويسال البعض لماذا تخلفت بلادنا وأصبحت نقطة تهكم العرب والغرب. لانه كان في بلادنا رخيصون، وما زال.
هل فعلا تصدقون ان العرب يصدقون ان في لبنان سياسيين صادقين في انفتاحهم العروبي الجديد.
والسؤال الكبير: من بقي من العرب العروبيين، الذين يريد اللبنانيون المنافقون الانفتاح عليهم،
أمة نفاق..
حسن أحمد خليل ،تجمع استعادة الدولة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى