.الرئيس نبيه بريالمودعين والودائعمقالات حسن احمد خليل

حضرة المفتي أحمد قبلان المحترم حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة

حضرة المفتي أحمد قبلان المحترم
حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة،

في: ١٤ آذار ٢٠٢٢.

قبل أن يبدأ الرئيس بري اليوم مؤتمره الصحافي، والذي أرسلنا له أسئلة لتطرح عليه، أن تجرأ احد ما ان يوصلها له، نود ان نربط ذلك بالتعليق على خطابك البارحة يا سماحة المفتي.
لا يا سماحة المفتي، وعذرا.
ليس في كل مرة تصدر أصوات تقول
كفى، والقهر انتشر، والذل انتشر، والناس اختربت بيوتها، يتم استحضار تل أبيب والكونغرس وخطر الحرب وفيلتمان وكوشنير وهيل. هذا يقال لمن يحتاجون فحص دم.
لا يمكن طرح الموقف من الصراع التاريخي مع العدو، كحجة لحجب الانظار عما حل بالوطن، وعن الماسي التي حلت بالناس والمجتمع والدولة نتيجة الفساد .
الدولة الفاشلة هي من استجلبت المؤامرة، وليس العكس. وللأسف كان لزعامة الطائفة دور رئيسي في إرساء هذه الدولة الفاشلة.
المؤامرة ليست هي من سرقت الودائع وافلست الخزينة والمصارف والمركزي، ووزعت المغانم والمناقصات والمجالس والمصالح والتعيينات.
المؤامرة ليست هي من زرع الوزراء والنواب والموظفين والقضاة والضباط.
المؤامرة ليست من منعتنا ان نمنع الانهيار، الذي كان ممكن ان نوقفه منذ سنة ٩٨.
المؤامرة ليست هي من تمنع التحقيق الجنائي، وتحمي الفاسدين والكشف عن التحويلات وانفاق الموازنات والمحاصصة.
كلها صنع في لبنان، ومشاركة كل الطوائف المزيفة وزعاماتها.
لسنا نحن من تفتون لهم “بمحرمات” التفريق بين طرفي الثنائي الشيعي.
حتى لو كفرنا مفتي، لا يلغي إيماننا، ولا يجعلنا كفارا. تحالف الثنائي شأنهما. لكن الا ترى يا سماحة المفتي انه من واجبنا الديني والوطني والأخلاقي والاجتماعي مقاومة الفساد والفاسدين، وأن ننتصر للمقهورين، المأسورين بفتوى وحدة الطائفة، ولو أدت إلى تدمير الطائفة.
اين جنى عمر الناس في وحدة الطائفة؟
واين كفاءات الطائفة في وحدة الطائفة؟
ومن أين أتت ثروات السياسيين “المحرومين” في الطائفة؟
لن نكمل يا سماحة المفتي. نخاف ان نغضب الله لو اكملنا. لم يعد يهمنا غضب اخر.
لكن نسألك بالله، بل ونستحلفك ان لا تذكر سيدنا ومعلمنا وملهمنا الامام موسى الصدر، وكان لي شرف مواكبته في صغري وشبابي، وفي بيتنا في لبنان والسنغال. اتركوه بسلام، وافرحوا له انه غير موجود ليرى ما خلف وراءه.
اتركوه. يكفيه ما حصل له.
واعذرنا ان خالفناك الرأي. لو كان موجودا وشاهد ما حل بمجتمعه، لما شدد على وحدة الثنائي، بل لكان شد على أيدينا اننا نواجه الطغيان، وأننا، كما أمرنا سابقا، نقاوم.
يا سماحة المفتي: الاحتلال الداخلي للكرامات أسوأ وأقسى بدرجات من احتلال العدو. وحرام ان لا يكتمل تحرير الأرض بتحرير الانسان، كما أمرنا نبينا وإمامنا وأهل بيتهم. نحن أيضا مؤمنون ب”هيهات منا الذلة، يأبى لنا الله ذلك ورسوله والمؤمنون”.
يا سماحة المفتي اتمنى ان يكن صدرك رحبا لتتقبل كلامنا، الذي ما كنا لنكتبه لولا اننا صبرنا ٣٠ عاما.
نطالبك ان تسأل. بل وأن تستحلف يا سماحة المفتي كم حذرنا اننا واصلون إلى يومنا هذا، وواجهونا بالقمع بدل التجاوب او التفهم. لماذا؟ الجواب اظن عندكم.
اخيرا يا سماحة المفتي، وانت في موقعك، هل انت راض عن حال المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى ومحاكمه.
لا تقرر يا سماحة المفتي ما هي المحرمات والكبائر. الله هو من يقرر ذلك. نحن أيضا مثلك، وكما ذكرت في خطابك سنقف نحن ايضا أمام الله يوم القيامة، وسنحمل كتابنا نلقاه منشورا. وسنقرا كتابنا. وسنحاسب.
نقول ذلك ونستغفر الله، وندعوك ان تكون من الداعين لنا بالتوفيق والهداية كما ندعو لكل المؤمنين.
فليرجع الجميع إلى ما علمهم الامام موسى الصدر، وسيجدوننا قد سبقناهم، وفي انتظارهم، وعندها نتعهد لك ولهم اننا سنكون سويا..
وعندها نعدك، رأفة بأنفسنا، ان لا نترشح للانتخابات كما أعلنا البارحة، بل وندعم ترشيحهم، بدلا ان ننافسهم.
والله ولي التوفيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى