
لبنان على فوهة بركان.
اقراوا وفكروا جيدا
حسن أحمد خليل ،تجمع استعادة الدولة
لا حياء اليوم في وضع كل الخصومات جانبا. ولا حياء من الاستجداء، والرجاء والطلب.
لبنان في خطر حقيقي.
إغلاق المصارف اللبنانية في قبرص ليس خبرا عابرا.
الأحكام القضائية في الخارج والداخل، ليست مجرد انتقام لبعض المودعين من المصارف.
كنت وما زلت مدافعا عن قضية المودعين، وأن قضيتهم مرتبطة بديمومة هذا البلد.
ما صدر من قرارات قضائية قبل كم يوم بتجميد أصول ه مصارف كبيرة، واليوم بتجميد فرنسابنك، قد تدفع المصارف إلى الاغلاق. هذا طبعا لن يحل الازمة، بل سيفاقم التعقيدات.
البلد في مرحلة تدهور الأمور ككرة الثلج، وقد تخرج عن السيطرة.
في هذا الوقت فجأة صحت الحكومة، ونبهت من قضية فرنسابنك، وهي التي صمتت على مآسي المودعين، ووضعت خطة تعافي، وكأن جرائم لم ترتكب..ويستمر المركزي في نزيف الدولارات يوميا بالملايين. نزف فوق ال ٥٥٠مليون دولار في أربعة اسابيع.
بعض السياسيين والمصرفيين في حالة نرجسية قاتلة للوطن ستدمر كل شيء.
واللبنانيين سيصحون ذات صباح ويسألون ماذا فعلنا ببلدنا بعد فوات الأوان.
في السابق لم تسمع المصارف اقتراحاتنا ان تجلس على طاولة واحدة مع المودعين، وكنا قادرين على جمعهم. كان على المصارف ان تنفتح على المودعين وتعطيهم بشفافية حقيقة الوضع، وما هي ماهية المبالغ التي ما زالت بحوزتهم للمودعين. عليهم اليوم كما بالأمس مصارحتهم بالحقيقة مهما كانت مرة. اختاروا بدل ذلك أن يتجاهلوا المودعين، ويتمثلوا برياض سلامة، الذي ما زال حتى اليوم ممتنعا عن إعطاء اي شخص حقيقة ما لديه مما يسمى احتياط، والذي هو أيضا أموال المودعين.
لذلك ارجو ممن تبقى من العقلاء، ان بقي من عقلاء، ان يسمع جيدا. لا تصرف المصارف سليم، ولا فوضى تؤدي إلى انهيار الأمن والقانون هي المخرج.
لا بد من عمل جماعي خالي من نرجسية بعض المصرفيين، ومن تشتت جهود المتضررين المسلوبين. أين العقلاء؟
ضمن كل التطورات، غير معروف وغير مضمون ان تجري الانتخابات، بالرغم ان كل القرارات، بما فيها إسقاط اقتراح الميغاسنتر، وكل التحضيرات توحي بحتمية اجرائها.
المؤشرات مخيفة… الله يحمي لبنان واللبنانيين.
صحيح كما غنت هبه الطوجي: هيدا بلد مش طبيعي، ونحن مش طبيعين.
ايها المجرمون توقفوا.
وايها النائمون اصحوا.
وايها الغنم الذين تسيرون وراء من يقودكم للذبح عاندوا.
وايها الأنانيون اكتفوا.
وايها المفكرون لا تتوقفوا.
وايها الساذجون اوعوا.
وايها الصحافيون والخبراء الماجورين ارحموا أهلكم.
اما انتم ايها السياسييون فقد نفذت الكلمات في مخاطبتكم. لم تنفع مهادتنكم، ولم مخاصمتكم. اصبحتم وحوشا أشرس من وحوش الغابات. لم يتنحى واحد فيكم بعد كل ما حصل. واحد فقط. بل اصبحتم كجهنم، سئلت هل اكبفيت فقالت هل من مزيد.
ألم يقل احدكم لو كان هناك محاسبة، لما كنا جميعنا هنا.
ماذا تريدون بعد؟
اتريدون التلذذ بلون الدماء الأحمر، او برائحة الجيف… وتالفون لوائح انتخابية لتستمروا في القتل البطيء..
لم يعد للناس فيكم ومنكم وبكم، الا الصراخ: رحمتك يا رب
حسن أحمد خليل،تجمع استعادة الدولة