
هل استوت ظروف تأجيل الانتخابات؟
لبنان على فوهة بركان.
حسن أحمد خليل ،تجمع استعادة الدولة
كنت وما زلت مدافعا عن قضية المودعين، وأن قضيتهم مرتبطة بديمومة هذا البلد.
ما صدر من قرارات قضائية قبل كم يوم بتجميد أصول ه مصارف كبيرة، واليوم بتجميد فرنسابنك، قد تدفع المصارف إلى الاغلاق. هذا طبعا لن يحل الازمة، بل سيفاقم التعقيدات.
البلد في مرحلة تدهور الأمور ككرة الثلج، وقد تخرج عن السيطرة.
في هذا الوقت فجأة صحت الحكومة، ونبهت من قضية فرنسابنك، وهي التي صمتت على مآسي المودعين، ووضعت خطة تعافي، وكأن جرائم لم ترتكب.
وفي هذا الوقت، وفي السابق لم تسمع المصارف اقتراحاتنا ان تجلس على طاولة واحدة مع المودعين، وكنا قادرين على جمعهم. كان على المصارف ان تنفتح على المودعين وتعطيهم بشفافية حقيقة الوضع، وما هي ماهية المبالغ التي ما زالت بحوزتهم للمودعين. عليهم اليوم كما بالأمس مصارحتهم بالحقيقة مهما كانت مرة. اختاروا بدل ذلك أن يتجاهلوا المودعين، ويتمثلوا برياض سلامة، الذي ما زال حتى اليوم ممتنعا عن إعطاء اي شخص حقيقة ما لديه مما يسمى احتياط، والذي هو أيضا أموال المودعين.
لذلك ارجو ممن تبقى من العقلاء، ان بقي من عقلاء، ان يسمع جيدا. لا تصرف المصارف سليم، ولا فوضى تؤدي إلى انهيار الأمن والقانون هي المخرج.
لا بد من عمل جماعي خالي من نرجسية بعض المصرفيين، ومن تشتت جهود المتضررين المسلوبين. أين العقلاء؟
صحيح كما غنت هبه الطوجي: هيدا بلد مش طبيعي، ونحن مش طبيعين.
ضمن كل التطورات، غير معروف وغير مضمون ان تجري الانتخابات، بالرغم ان كل القرارات، بما فيها إسقاط اقتراح الميغاسنتر، وكل التحضيرات توحي بحتمية اجرائها.
المؤشرات مخيفة… الله يحمي لبنان واللبنانيين.
حسن أحمد خليل،تجمع استعادة الدولة
