.مقالات حسن احمد خليل

الف تحية الى شعب سريلانكا العظيم. هل الشعب اللبناني مغلوب على امره؟

✌️ الف تحية الى شعب سريلانكا العظيم.
? هل الشعب اللبناني مغلوب على امره؟

يحذر كثيرون من تحميل الناس بعض المسؤولية عما آلت اليه الامور.

▪️كلا وعذرا يا سادة.
هذا شعب غير مغلوب على امره.

▪️هذا شعب مر بحروب، اخرها دمر وسبب ٢٠٠ الف ضحية و٤٠٠ الف جريح ومعوق. وبعدها ابقى الزعماء زعماء، وجعلهم أنبياء والهة.
▪️هذا شعب تعرض لاكبر عملية نصب في التاريخ، ورضخ.. وبقي حاكم البنك المركزي في مركزه، واعيد انتخاب من يحميه.
▪️هذا شعب خسر كل جنى عمره، ثم عاد وانتخب معظم من سرقوه. وبعضه ظن ان التغيير بدأ، فانتخب بعض “التغيريين” على صورة أسوأ من بعض العنصريين القدامى.
▪️ هذا شعب بعد كل ما حصل، ما زالت طوائفه ورجال الدين واحزابه وزعمائه، اقوى من جوعه وقهره وهجرته.
▪️هذا شعب يكره القوي ويعمل عل اضعافه. ويكره الميسور ويعمل على افقاره، بدل النهوض بالمعدوم.

▪️هذا شعب يغض النظر عما حصل وعن تدمير الحاضر والمستقبل، يزداد كراهية وحقد وتفرقة وعنصرية.
▪️هذا شعب لم يقرأ جبران خليل ونبذه. ثم كرمه فقط عندما اكتشفه وكرمه الغرب.
ثم لم يقرأ. ثم قرأ ولم يفهم. ثم فهم ولم يطبق. ثم لم يعتبر.
وكان جبران خليل قد قرف هذا الشعب وهاجر.
▪️هذا شعب كان يحضر مسرحيات زياد الرحباني ويضحك ويوافق، ويهز براسه ويوافق مجددا. ثم يدخل بحروب اخرى.
وكان زياد يستهزئ بهذا الشعب.
▪️هذا شعب يستمع الى فيروز ووديع ونصري، ويسال عن دين ومذهب المطرب. ثم يبكي في الغربة…ويكره.
في بلد الاغتراب يتقيد كالشاطر بالقوانين، ويصبح علمانيا غصبا او طوعا. لكن يتمرد في السهرة مع لبنانيين اخرين، ويصبح قوات او تيار او حزب او حركة، ومستعد يترك بلاد الغربة، ويعود فقط للقتال ضد الاخرين، وقتلهم او طردهم. ثم يهاجر مجددا.

عذرا. هذا ليس شعب. انه مجموعة من المخلوقات بشكل انسان لكنها من كوكب اخر غير معروف.
يا رب. رافة بهذه الارض الطاهرة، طهرها من شعبها. وابعث لها بشعب لا يجحد بنعمتك.

عذرا من الذين يقراون الان ويهزون رؤوسهم موافقة، وفي نفوسهم بذور المذهبية التي ينكرونها. صعب تصديقكم.
وعذرا من الذين ينتفضون انه من القساوة لوم الناس المقهورة، وهي لا حيلة لها.
هل تحتاج المحبة ونبذ الكراهية الى جهد؟
اوليسوا مشاركين في كل الوصف؟

الف والف تحية الى شعب سريلانكا العظيم..

حسن أحمد خليل،
تجمع استعادة الدولة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى