.مقالات حسن احمد خليل

اقتراح جدي للتقسيم. بقلم حسن احمد خليل

اقتراح جدي للتقسيم.

كل الاشارات توحي ان غباء التقسيميين العنصريين عاد. ويتضم للغباء فورا بعض من هم من المفترض مخضرمين، خبروا الحياة وتعلموا من دروسها. ما في فايدة. نعم انه الغباء.

طيب كيف نقسم؟
دويلات للذين مش طايقين بعضهم. كل له دولته:
المسيحيين مع عاد طايقين المسلمين. حسنا دويلتين.
والموارنة بعمرهم ما طاقوا الأرثوذكس والعكس، بنقسم الدويلة المسيحية الى شقفتين كبار، وشقف اصغر للاخرين.
وفي الشقفة المارونية ما حدا متفق مع حدا خاصة اذا كل ٦ سنين الرئيس بيضلوه ماروني. والدم كما بالماضي للركب.. متل كل الطوائف “الذكية”.
اذن نقسم الكانتون الماروني. شقفة للقوات. وواحدة للتيار. هونيك بدنا نوفق بين جبران والان وسيمون وابرهيم. ،والمردة. وشقويفة للكتائب. وبدنا نوفق بين سامي ونديم. ومتلها للاحرار. وبدك تشوف ساعتها بعض التجار اللي حسب الهوى بيمشوا باي شقفة بدهم يعيشوا او بينطنطوا بفيز. اوف. وين بيعيش الفارس السعيد؟ والفاضل؟
وبعدين بدك توفق بين موارنة الجرد وموارنة الساحل…
واخيرا المرجعية وين بتكون؟
الارثوذكس اسهل بس بدك توفق بين مطرانية بيروت والشام. وبين روم الاشرفية وراس بيروت، وبينهم وبين روم المناطق.
وشو بتعمل بعاصمة الكواتلة زحلة وباقي ال ١٠ مجموعات من سريان واشوريين وانجيليين.
والارمن الأرثوذكس وارمن كاثوليك.
من قال انو اي فئة من هالكوكتيل بدو يعيش مع الموارنة، او الأرثوذكس الشرقيين.

الشيعة عقدة عجيبة غريبة اذا صار تقسيم.. بتخسر الحركة كرت ابتزاز الحزب: يا بناخذ كل الغنائم والامتيازات، او بينزلوا شباب “لولا الهاء”. وبيطلع الوسخ المدفون بالمصالح. كيف بدهم يعيشوا الشيعة ببقعة، وهم على خيمة عاشوراء وحدة ما بيتفقوا. كل واحدة لها خطيبها، ويرفع الصوت اكثر، ومن يغلق شوارع اكثر. وشو بيصير بالخيمة العاشورائية اللي لازم يسمعها اللي مش شيعة.
معمل فرز زبالة ما مشي حاله. شو بيصير بمئات الالاف من موظفين الدولة اللي انحشوا ب٣٠ سنة. وين بتلاقيلهم محل.
ما بيعود يفيد التهديد باخراج السلاح من المخازن عند كل خلاف على توظيف مدير.
وهل بتروح حساسيات شيعة الجنوب والبقاع، او بتزيد.
الرصاص بيلعلع بين ليلة واخرى بين العشاير في الضاحية والبقاع والهرمل. شو بيصير اذا ضاقت المساحة..
وشو ينعمل بالشيعة اللي ما بدهم يعيشوا لا مع حركة ولا مع حزب. ما بدهم كل يوم يعيشوا اما بخوف التهديد البلطجي، او الابتزاز العاطفي الديني، ولو لم يفرض بالقوة. شو بنرميهم بالبحر؟

وشو بنعمل بالعلويين؟ هل بيصيروا متل ال”بدون” في الكويت..

عند السنة، حدث ولا حرج. بدك توفق بين سنة بيروت وصيدا وطرابلس وعكار والضنية والاقليم والبقاع، وما يعود فيه عقدة انو اللي مش من بيروت لازم ياخذ “جنسيتها” ليعمل زعيم.
بدك تقسم بيروت كمان، لان سنة بيروت بيعتبروها لهم وبس. (مسيحيين بيروت عم يحاولوا ياخذوا “الشرقية).. يالله..
وشو بيصير بالسنة اللي سياسيا مع سياسة” مختلف”. بنعمل شقف لآل مراد وكرامي وسعد والبزري والصمد..

الدروز. وهم اقلية بالجبل الصغير اسهل شيء.
شقفة كبيرة للجنبلاطيين، وشقفة صغيرة للارسلانيين، وواحدة اصغر للوهابيين في الجاهلية. المشكلة لازم تضلك تفوت من واحدة لتروح للتانية.

طيب شو ينعمل بالعلمانيين مؤمتين او ملحدين، ومش طابقين كل الباقيين، وما بدهم يعيشوا مع حدا من كل المذكورين. وبدهم حقوق بكل لبنان الحالي. بتهجرهم مثل ما عم يصير تدريجيا.

شو بنكمل..
انه ليس بلد مجنون.
انه بلد مجانين. انه بلد الانانية والحقد والكراهية. انه بلد الكذب والدجل. “كل عمرنا كنا عايشين مع بعض، وما كان حدا يعرف مذهب الثاني” .متافقين.
في ناس بعدها بتعتقد انو لانو امهم رمتهم من بطنها بمذهب ما، لهم امتيازات. غرور الهبل.

لا الحروب علمتهم. ولا تدمير الدولة ولا الهجرة وبيبكوا برا.
ولا السرقة والجوع جمعهم. ولا حتى نهب جنى عمرهم.
نخرهم الفساد العقلي والفكري والاخلاقي حتى النخاع. ويستمرون…

من اخرها. ما في حل غير ما كل واحد يوقف يتاجر بالله، وخلوه بالبيت.
بالشارع الكل متل بعض.
بيضل الخلاف الاساسي اللي لا علاقة له بكل هالكلام التافه.
المشكلة هو موقع لبنان السياسي الاقليمي. انو يتفقوا اللبنانيين، مش على صيغة تعايش اديان في لبنان، لانو بلبنان ما في دين ولا اديان. فيه منافقين دين ودنيا.
لازم يتفقوا على المواضيع الاقليمية واين يتموضع لينان.
هذا هو الخلاف الرئيسي.
واسالوا عن الاغراءات المعروضة للي بيتنازل بهالمواضيع…
وهيدا موضوع ما بينحل ليتنحل الصراع الاقليمي التاريخي حربا او سلما…
بس هل ما فينا لوقتها، الا نقتل وندمر بعض كل كن سنة، بدل ما نتعايش، لله يفرجها؟

بلد جنون ومجانين..

حسن أحمد خليل ،تجمع استعادة الدولة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى