.الرئيس نبيه بريمقالات حسن احمد خليل

من هو رئيس الجمهورية المقبل؟

من هو رئيس الجمهورية المقبل؟
بقلم حسن احمد خليل
تتداول الصحافة اسماء محتملين تجاوزوا ٢٠اسما..
هل من دليل على استسلام شعب مقيم ومغترب، الى حد البلاهة والتفاهة من “شروال” الى بدلة وكرافات، اكثر من الشعب اللبناني، الذي سيستهجن طرج اسم، ليس فقط غير مسيحي، بل غير ماروني ايضا،
كما في باقي الرئاسات وتقسيم الوزراء وتوزيع مذاهب النواب، والوظائف.
هل من عنصرية اكثر من التي في لبنان وعند اللبنانيين..
يعني علينا ان نقبل بمرشح من طائفة ما، لأي منصب كان، ولو كان غبي او فاسد او دمه ثقيل، ونحرم مرشح آخر لنفس المنصب، ولو كان نابغة، وقادر ونظيف وذو سجل انجاز.
فقط، وفقط، لان قدر الاول ان امه في ليلة ظلماء قذفته الى الدنيا علينا بمذهبه.
هذا في القرن الواحد والعشرين.
اين؟
في لبنان؟
يعني كما انه ليس قرار شخصي خيار المذهب عند الولادة ان اكون شيعيا، فرض علي النظام، التي لم يحق لي كمواطن انسان، الا ان انتمي اليه، ولم يحق لي ان اترشح الا لمقعد نيابي مصنف للشيعة،
يعني ان المواطن لا يحق له ان يمثل نيابيا اناس بشر، احببهم واحبونه، من طوائف غنم اخرى غير طائفته التي اصلا كما ذكرت، فرضت عليه.. وهم لا يحق لهم اختياره لانهم تعرضوا عند ولادتهم لنفس العنصرية.
هكذا تتم تسمية المرشحين لرئاسة الجمهورية، ولكل المناصب والتعيينات
اسالوا اي رجل دين في اعلى منصب الى أدناه، كاهن او شيخ. اسالوا اي غبي يفتخر انه من المذهب الفلاني، وهو لم يكن قراره: علام تفتخر بواقع لم تساهم في انجازه. طبعا سينبري منافقون يصرخون في وجهنا: لو لم اولد كذلك، لاخترت مذهبي الحالي.. لانه المذهب الكذا والكذا.. لا يدري ان دماغه مغلق، لم يعرف عن المذاهب الاخرى الا القليل، وانه لو مؤمن صادق، لعلم ان الله موجود في كل المذاهب وكل البشر والحجر والبر والبحر والكون..
انه الغباء..
انها الجاهلية..
انه الحقد والكراهية والعنصرية.. .
يجب تأييد اي مرشح لرئاسة الجمهورية مؤهل لهكذا مسؤولية، ولو كان ملحدا. لانه حتما سيكون افضل من افراد عصابة حكمتنا وسلبتنا بلدنا وكرامتنا، بحجة الطوائف.
لم نعد نريد ان نسمع عن خطبة جمعة ولا عظة احد..
لم نعد نطيق من ينتظر موقف البطريرك، ولا مفتي، اي كان، سني او شيعي.. اساؤوا دين ودنيا ما يكفي.
لم يعد يهمنا مجد موارنة لبنان. كل منهم مرشح طبيعي رئيس جمهورية يتقاتلون كالوحوش كل كم سنة، وما زالوا. فقط لانهم تعلموا لغة قبل غيرهم ب٢٠ سنة.
ولا نادي رؤساء الحكومات السنة والمفتي بظهرهم، لا يعرفون الا قطف الفرص باسم الخلفاء والسنة النبوية، وهم بعد النجوم عنها.
ولا خيم عاشوراء شيعية، تبكي ظلم منذ ١٤٠٠ سنة، وفيها ملايين المظلومين اليوم لا يعرف الزعماء اسماءهم. مجرد ارقام، بقبضات ترتفع بحماس، ثم تلطم.
او دراجات بلطجة وعضلات زعرنة عند الحاجة..واكثر من زرعوا الفساد والفاسدين في الدولة.
ولا نربد سمع اسماء ١٥ طائفة اخرى، حل متها تعتقد ان الكون لا يستوي بدونها..
كفى.. كفى..
خذوا جميعكم مذاهبكم اينما شئتم. اقلها خذوها الى بيوتكم. ربوا اولادكم على مبادئها، لا على كراهية الاخرين.. عندها تستوي الامور.
لكل لبناني الحق ان يطمح لخدمة بلده واهله في اي متصب كان. والا فليذهب لبنان الى الجحيم، وهو يهرول نحوه سريعا انحداريا، بهمم اللينانيين المرضى نفسيا.
زياد الرحباني نابغة:
قالها منذ ٣٠ سنة:
يجب تغيير النظام، ولكن ايضا يجب ان ناتي بشعب جديد… الحالي عفن.
كم من اللبنانيين يلبون اليوم دعوة عصيان مدني على النظام؟
حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى