
اسمعوا جيدا.
٣ اطراف فيهم يقلبوا الطاولة، واقتراح؟
الكل صادق وكذاب.
الوضع ما عاد ينحمل. صحيح للعاجز، وكذب للماشي حاله.
بس الاكيد ان كيان الدولة انتهى. والبلد والناس عايشة على دولار الشنطة، والدولار الخفي. لو اضربت كل الدولة الناس بتمشي امورها، وبتسكت. ماشي الحال.
ما العمل؟
٣ اطراف فيهم يقلبوا الطاولة، لتحرير المخطوفين من المنظومة:
-طرف خارجي. وكتار لبنانيين صاروا يتمنوا هالشيء. وكآنهم ما شافوا، او نسيوا شو صار بأية دولة صار تدخل خارجي فيها. والهبل انو بعد كل التجارب بينسوا انو اللي برا ما بيساعد اللي جوا الا لمصلحته. بيعرفوا يجمدوا اي حساب فاسد لبناني بشحطة قلم. لكن الفساد في النظام الكوني، يراه فاسد اخر، اصلاح، ويرى اصلاح النظيف، فساد.
– الحزب القوي اللبناني. يعني جماعة الله. ناس ضده وناس معه. .
ناس اللي ضده، بيتهموه انو ما بيناسبه دولة، والوضع الحالي انسب له. حتى بيتهموه انو جزء منه، مستفيد من الفساد.
وناس اللي معو بيقولوا انو ما دخل بالفساد، لكن ما بيناسبه يدخل في الوحل اللبناني، حتى ما يحيد عن صراعه الكبير.
وناس في الطرفين، بيقولوا منتظر اما التسوية الكبرى، او المعركة الكبرى.. والحديث ما بيخلص..وما في جواب مقنع من حدا لحدا…
بس في حقيقة، انو الناس عم تقول له ما يقدر يحتج كمواطن وحزب عادي، وبرهن انو مش حزب عادي. شو بينقصه متل ما بيعطي بخطاباته جرعات معنوية، بتقوي الناس في الصراع مع أشرار الخارج، يعطي بخطاباته نفسها امل ان تعاطيه مع الداخل سيتغير، وما يعود “يبشر” دايما انو ما في حل الا بحكومة “وحدة وطنية” كاذبة من احزاب الفساد.
هذا المنطق، لم يعد مقنعا. مش بالضرورة اذا اخذوا مواقف ضد الفساد، واعترضوا على تعيينات الفاسدين، لازم يصير معارك في القرى. واللي قادر يعمل معركة معه، مش ناطر ليعملها خلاف على صفقة. واذا فعلا صار هيك تهديد، وايضا ما اخذوا موقف، عندهم مشكلة مع حالهم، مش مع الاخرين، وبيضلوا عم يشتروا وقت سلبي، متل ما صار بالانهيار المالي، وانهيار الدولة.
حلولهم ما فيها تكون ىدة فعل على واقع سيء، متل توزيع مازوت، واعتراض على رفع الدعم، اللي فعلا حصل، ولازم كان يحصل قبل هدر ٢٥ مليار دولار من اموال الناس. من نصح بالاعتراض؟
او الاعتراض على صندوق النقد، اللي هو اصلا طفش، واخيرا على نسبة ارتفاع الجمارك، لا على مبدأها. بينما لا تعليق على الاموال المنهوبة، ولا فضيحة العصر، سرقة الودائع.
الناس تسأل لماذا بالقتال والجهاد عندهم نظام صلب قوي، وتخطيط مستقبلي، وما عندهم نفس الشيء في القضايا المعيشية؟ شو بتحتاج تنظيم فرز ومعالجة الزبالة، او عدم تلويث الليطاني، او معامل انتاج كهرباء صغيرة؟ خروج عن دور الدولة.
ليش من سال عن دولة في كل ما فعلوه؟
هل القضاء في الدولة والمحسوبيات وافلاس الضمان؟ هل تستطيع ان تكون استنسابيا في مفهوم الدولة حسب الطلب والحاجة. اليست هي كالعذراء التي تغتصب من شبابها حتى جيفتها…
شو الامل؟ كمن ينحت في الصخر..
– اخر حل داخلي. امام عجز كل الحلول.
اتحاد كل موظفي القطاع العام، وقضاة، والقوى الأمنية، وكل الذين يشكون ان رواتبهم شبه اختفت. والدعوة في تحرك واحد، مع موظفي القطاع الخاص والمودعين، والنزول مليونيا الى الشوارع وترك السيارات فيها، كما هي في كل الشوارع، لفترة الى ان تهر الدولة كلها، ويبنى هيكل جديد.
خيار مؤلم. وممكن ناس تجوع، وفي ناس ما بتتحمل، لكنه حتما سيغير.
ما حظوظ حصوله؟
نفس حظوظ معجزة ان يتوحد الشعب اللبناني لمرة، ويعملوا زلزال وطني موحدين.
بيعملوها؟
يا ريت حلمي بيتحقق.. يا ريت..
صدقوني.. انتم اصدق من ٨ و١٤ اذار اللي نزلتوا مليونيا معهم..
لكن شو العمل؟ بنجيب شعب جديد؟
شو رأيكم؟. بنحدد تاريخ اي يوم، او سياتيني ردود ما تضيع وقتك؟
طيب يا اخي ترسل المضون الى اصدقائك، واستمزج الراي؟ كمان صعب كبسة زر؟
ناطرين.
للتذكير: اقترحنا عشرات الاقتراحات ب٢٠ سنة، والناس ما تجاوبت، آخرها دعوة للاضراب الجماعي عن الطعام. لبى خمسة، والناس نسيتهم.
الناس بتتجاوب مع دعوة للنزول بموتوسيكلات ترهيب، او بقبر شمون، او بين قصقص وطريق الجديدة، او بين الزلقا والشالوحي.
والله ما عاد وضع بيحزن..صار وضع بيضحك… هاهاها… وهل متفائل باحد الحلول الثلاثة:
اطلاقا لا…
حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة

