.المودعين والودائعمقالات حسن احمد خليل

حقائق، ووقائع، وخفايا..

حقائق، ووقائع، وخفايا..
الأخ الأكبر، وتذاكي السياسيين اللبنانيين
واخيرا اختتم هوكشتاين زيارته “لرؤساء الجمهورية” الثلاثة في لبنان.
باتوا يقولون لهوكشتاين بماذا يرضون او لا يرضون..
وممنوع غاز كاريش اذا لم يتم اتفاق حول غاز لبنان.. وحديث عن مقايضة بين بر في راس الناقورة مقابل نقطة بحرية..
اوف اوف. من اين هذه الثقة المفرطة..؟ والكل يعرف انه في حال حصول اتفاق لن يكون انجازا لما يسمى تفاهة “العهد”، وما من عهد. ولا للحكومة الغير موجودة أصلا إلا كهيكل. وأكيد ليس للمجلس النيابي، الذي لا علاقة له دستوريا بالملف إلا في إطار المراقبة، والمحاسبة في حال حصل تجاوز..
اذن ما السر؟
يستدعون ويحتمون بالأخ الكبير..
صحيح أن الخصم والحليف يكرهانه، وبعضهم يشتمونه يوميا جهارا او خفية. بعضهم لا يرف له جفن حتى أن يدعي انه المقاومة. ويحملوه وزر كل مآسي البلد… وفي نفس الوقت يعبأون الجيوب والحسابات.
في وقت الحشرة الأخ الكبير جاهز مستنفر، ينتصر للوطن، المتلطين به ومن خيراته.
عندها يغضون النظر عن تجاوزاته، وأنه دولة ضمن الدولة.
لكن الواقع أن من أمر سيحصل إلا على اساس فرض معادلة “غازكم بغازنا”. والكلمة هنا ستكون لمن فرض هذه المعادلة، لا للسحرة. وإلا لكانوا باعوا الغاز وأرضه وبحره، ليحصلوا على الرضى الشخصي.
المشكلة ان أخيهم الكبير قلبه كبير، ولم يفشلهم يوما ما. صحيح انه كاشف حقيقتهم فردا فردا، ويعرف تماما الخاصرة الرخوة لكل واحد منهم، كما يقول انه كاشف على تلال الجليل الأعلى، وقبلها القلمون. لكنه يمارس “التأمل” عندما يطل على تلة أي واحد منهم…
أشداء على الحدود… رحماء في الداخل بينهم…
لماذا؟
لسنوات يقال خوفا من فتنة..
اي فتنة يا سادة ستكون مدمرة أكثر مما حصل؟ أكثر من تدمير دولة وإفلاس خزينة ومصارف، وتفتيت مجتمع بين يائس جائع، ومهاجر..
اي منطق واي إقناع؟
هل صعب على الاقل إطلاق موقف علني حول الرؤية في المرحلة المقبلة، لأن من يعتقد ان الغاز هو المنقذ الاخير بعد الحصار المالي والاقتصادي، عليه ان يعلم أن لا ضمان بعد الغاز، إلا بفرض نفس المعادلة داخليا، التي ستؤدي خارجيا الى الحفاظ عليه.
الكارثة اذا نجخ الاخ الكبير بفرض معادلته، ونجح في جلب الغاز، وانتهى بتسليمه للعصابة، التي ستهدر الغاز مثل ما فعلت بالودائع.
انشالله وعل هذه المرة يفسحون لرحمة الله ان تنزل مثل ما أمرهم جل جلاله.. وان لا يتبرعوا بإنجازهم هدية إلى كل الشعب اللبناني، لأن الشعب لن يحصل على شيء، إلا وعود فشفاشة وتخدير لفترة ما.
ألم يتم إهداء التحرير، وانتهى البلد ومن فيه في الأسر..
وهل تم تحريره من الأسر كما حرر الأسرى ماضيا..
كلا…جميعنا أسرى إلى حين..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى