
ما السيناريوهات المقبلة؟
دعوكم من عمن يكون الرئيس المقبل، الذي سيكون نتيجة توافق إقليمي دولي مع أطراف محلية، مهما “تفلسف” المحليون..
١. هناك انطباع خاطئ وناقص، أن الإتفاق على ترسيم الحدود والغاز، سيكون الملاذ لإنقاذ المركب من الغرق.
ليس من دلائل قاطعة حتى الآن على أية حفر او بلوكات تحتوي على الغاز، وعلى الكميات المتواجدة، وإن كانت هذه الكميات ذات جدوى تصديرية ام فقط للاستهلاك المحلي، الذي سيكون في هذه الحال لتخفيف عجز الكهرباء، وبالتالي الموازنة،والضغط على احتياط الدولار.
وليس من جزم حول ان كان التصدير، في حال ثبوت وجود كميات تجارية، سيكون عبر انبوب الى سوريا، او الى مصر لتسييله. وكلا الخيارين يحتاج سنوات، حتى لو قامت قبرص ببناء محطة تسييل كما يشاع.
ومع ذلك، مجرد الإعلان عن الإتفاق سيولد صدمة نفسية إيجابية تخديرية. وسيتراكض أعضاء المنظومة لإدعاء الانجاز.
لكن واقع الحال أن هذا الإتفاق سيكون بمثابة مخدر لتمديد نظام المحاصصة، ولن يكون المردود المالي معروفا بالتحديد قبل خمسة الى سبع سنوات.
لذلك على أي طرف يجهد من اجل الغاز، كونه يفك الحصار، أن يعلم سيكون جهده منقوصا ما لم يترافق مع خطة تنفيذية للنهوض بالدولة، الذي لا يحصل بدون تخفيف تدخل المنظومة، والإستمرار في فسادها.
٢. أما إذا لم يتم الاتفاق حول الغاز، لن يهم ان تم انتخاب رئيسا للجمهورية ام لا، او دخول البلاد في الفراغ ولو بإدارة “شبه” حكومة تصريف الاعمال، او بدونها، فالخطر هو أن تدخل البلاد في حالة فوضى أمنية، تعود فيها المربعات المناطقية، والحماية الذاتية، او خوات الزواريب.
عندها يبقى المخرج الوحيد هو ان يستلم الجيش السلطة بعد الفوضى، او تجنبا لها. وهذا غير ممكن أن يتم بالإمكانات الحالية للجيش، ويتطلب دعم اقليمي او دولي.
إلى حينها يبقى الشعب المسكين، إما تحت رحمة المنظومة، او منتظرا رحمة الغاز بإدارة المنظومة….او رحمة إلهية..
حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة
