
ما الحل، وبكل صراحة وبساطة.
هل هذا النظام قادر على الاستمرار؟
تعبنا من التوصيف.
وتعبت الناس من القراءة.
الجريمة:
تدمير مؤسسات الدولة حتى اصبحت دولة فاشلة. نهب ثروات وودائع الشعب، وافلاس خزينة وقطاع مصرفي. تفتيت المجتمع والعائلة.
المجرمون:
منظومة زعماء واحزاب وطوائف مزيفة ورجال دين ومصرفيين وصحافيين وخبراء وقضاة وضباط ورؤساء نقابات وقطاع عام وقطاع خاص، متعاضدين متحدين، متضامنين، متكافلين;
لا حل بوجودهم، وبوجودهم تستمر الماساة للأجيال..
الضحايا:
الدولة والمجتمع، وكل الشعب اللبناني، بمن فيهم ازلام المجرمين اعلاه.
المعطيات والحلول:
في ظل فشل ظهور تنظيم، سلمي او عنفي، وعدم وجود فئة بقيادة علنية او سرية، ووراءها مئات او عشرات الآلاف، مستعدون للمواجهة الشاملة مع المجرمين، وسواد الخوف عند معظمهم;
وفي ظل عدم دعم المجتمع الدولي، الغربي والشرقي، لظهور فئة للتغيير،
وعدم الضغط على اي مسؤؤل من خلال تجميد حساباته في الخارج، من هونغ وسنغافورة، إلى نيويورك وفلوريدا، مرورا بكل العواصم الاوروبية;
وكون لبنان جغرافيا في وسط الصراع الإقليمي التاريخي، مما جعله منقسم عاموديا وافقيا، بين شرق وغرب، وبين مفاهيم مختلفة حول الحليف والخصم، ومفهوم الحياة والجهاد;
في ظل كل هذه المعطيات، موهوم من يطرح برامج واقتراحات، ويعقد مؤتمرات وندوات.
بات واضحا ان هذا النظام قادر على الإستمرار الى ما لا نهاية. نعم قادر.
ويستمر بالمجرمين الحاليين، وورثتهم او بدائلهم.
وموهوم من ينتظر موت زعيم فلان او فلان، ليرى الحل والنور. برهن اللبنانيون براعة في استنساخ الزعيم السيد والعبد المطيع.
بعض الاحزاب تولد البديل، وبعضها تتفتت الى احزاب صغيرة. لكن الميكروبات والفيروسات تستمر في النهش.
إذن ما من حل إلا من خلال تسوية ومعادلة اقليمية دولية بين الشرق والغرب، وليس جهة واحدة، بنسف النظام الحالي، وعقد مؤتمر تاسيس على غرار الطائف، لكن على اسس سياسية بحتة، لا طوائف تافهة;
او الفوضى وولادة مناطق وزواريب، وعودة الخوات للحماية المحلية، واليأس والبؤس والذوبان..
حتى هذا الحل ينتظر انتهاء صراع الايدولوجيات الدينية في المنطقة، وفي العقل الغربي والشرقي على حد سواء..
الحل في انتظار ان يتفق خلق الله على وقف استغلال الله.
ليس أقسى من انتظار الموت.. بدون وفاة…
(غدا: هل استخراج الغاز هو المنقذ؟ وهل من غاز؟)
حسن أحمد خليل،
تجمع استعادة الدولة




