.الكابيتال كونترولالليرة واللولار والدولارمقالات حسن احمد خليل

كتب حسن احمد خليل، وتستمر المأساة.

وتستمر المأساة
الاسبوع المقبل ستعوم الحكومة الحالية بفستان جديد. وسيوقع ميشال عون.
التاريخ لا يخطئ.
مرة اخرى انتصر الشر.
دائما ينتصر. يحصل تزوير في الزمن او التاريخ عندما ينتصر الخير.
وتستمر المأساة..
سيتم تغيير وزير متمرد. لا مكان للتمرد في المنظومة.
وتغيير وزير مطواع، لكنه لم يكن على مزاج زعيمه ولا خليله المدلل. لا مكان لمن لا يستهضمه الزعيم.
وتغيير وزير منافس محتمل لرئاسة، مع علاقات خارجية. لا مكان لمن له تواصل مع مراكز قرار.
وتغيير وزير اخر او اثنين من عدة الشغل بدميتين اخريين.
وتستمر المأساة، وتنتهي نظرية العهد القوي التافهة، التي صنعها وصدقها تافهون.
وتمسك المنظومة بما فلت منها في ال٦ سنوات الماضية.
سيتم:
~تثبيت عدم اجراء تدقيق جنائي، ولا الغاء سرية مصرفية ولا اقرار كابيتال كونترول، ولا خطة جدية للتعافي، ومنع مقاضاة المصارف، ومنع افلاس المفلس منها. بل ومساعدتها من المال المتبقي، كما حصل في هندسات ٢٠١٦، ووضع اليد على ما تبقى من ودائع.
ووضع اليد على اصول الدولة المهترئة، وبيعها بابخس الاثمان، والتحضير لغنائم الغاز…
وأهمها، وكما توقعنا، سيستمر حاكم البنك المركزي في مركزه، حتى إنتهاء ولايته وما بعد بعد ولايته.
وتتوقف مفاعيل كل الأحكام والملاحقات ضده. وستعاقب غادة عون.
وسيتم:
تدحرج الدولرة الفعلية في التعامل اليومي للشعب الفعلي الذي يملك دولارات، وتبقى الليرة الوهمية فقط للشعب الوهمي، يتوه في تدبير كل يوم بيومه.
سيتم:
السيطرة المحكمة على مفاصل الدولة من قضاء وأمن، وكل الادارات العامة. تعطى الحصة المسيحية للقوات والكتائب وغيرهم والمستقلين، ولخونة التيار الذين ما زالوا ينتظرون موت ميشال عون، لإنضمامهم الى المنظومة علنا، لا تخفيا.
وفورا سيبدأ الإنتقام من موظفين القطاع العام والخاص والقضاة والأمنيين. منهم من سيرحل الى بيته، ومنهم من يتوه في بقاع الأرض.
هذه بعض من جوانب استمرار المأساة، وهناك أكثر بكثير.
كانت الفرصة الأولى فترة لحود-الحص تاريخية، والتي فشلت نتيجة زيادة في استقامة ومثالية من اتتهم الفرصة، وشراسة لا محدودة عند المنظومة.
واليوم ضاعت فرصة تاريخية اخرى نتيجة أخطاء وأخطاء في الاختيارات، لم يتم الإعتراف بها يوما، وسوء إختيار في الأشخاص والكفاءات، ونرجسيات وانانانيات، لا حدود لها، في مواجهة نرجسية أشرار في منظومة فولاذية، لا تعرف للشر حدود.
ورجاء. لا تسالونا ما الحل… الكل صنع المأساة.. حكام عصابات.. وشعب.
يا خسارة الفرصتين..
ويا خسارتك يا لبنان..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى