.الرئيس نبيه بريمقالات حسن احمد خليل

إدعاء ودعوى امام الله

إدعاء ودعوى امام الله.
دعوى أمام محكمة السماء ضد أعضاء المنظومة المافياوية.
المدعي: مؤمن.
المدعى عليهم: المنظومة وادواتها وازلامها والشعب المتفرج.
الاتهام: سرقات.
الشهود: المذكورة أسمائهم أدناه.
حضرة القاضي جل جلاله.
يتساءل البعض لماذا انتقد بري وسلامة يوميا، وكأنه هناك أمر بالشخصي.
نعم أعترف.
هناك أمر بالشخصي، كونهما كانا تاريخيا، وما زالا، وبعد اغتيال الحريري الأب، الأكثر تاثيرا في تدهور مسارات الأمور . وهما مشمولان، كما كل اعضاء المنظومة، في الدعوى أمام جلالك يا رب، ايها العادل الأكبر، إضافة إلى الدعوى القائمة ضد سلامة، أمام الإدعاء العام الإستئنافي اللبناني، والدعوى التي ستقام قريبا أمام المدعي العام التمييزي، ضد كل من سيظهره التحقيق، مهما علا شأنه ومركزه، كمعرقلا لمسار العدالة.
حيثيات الدعوى:
كان الحريري الأب، المايسترو الأكبر، الذي أسس ورسخ للمنظومة، قبل ان يرثه الوارثون، وكانوا خير المؤتمنين.
سرقوا مني بلدي ومدينتي وضيعتي، وحلمي ان أتقاعد في بيتي. سرقوا المحبة التي زرعتها في أولادي للبنان.
وكذلك يستمرون فعله بملايين البشر، ولا يتوقفان..
بري وسلامة، كانا أكثر شخصين، (إضافة الى اميل لحود وجميل السيد) ، ازورهما منذ سنة ٩٧، واطلعهما ان لبنان متجه للخراب والإفلاس. وأن سياسات الحريري الأب، وفريقه مدمرة. كنت ساذجا بصدق.
لم أعرف ان بعد كل زيارة لبري وسلامة، كانت تزيد محاربتهما، ومحاربة المنظومة لي، لأني تيقنت ما يحصل.
حاول سلامة الضغط، مع الحريري والسنيورة، على المصرف الألماني الذي عملت فيه لقطع رزقي.
لماذا؟
لأنني انتفضت وفضحت وصرخت وطالبت واقترحت الحلول والبدائل..
لأنني في حلقة مع بشارة مرهج سنة ٢٠٠١، حذرت المغتربين من تحويل أموال الى لبنان.
ولو أن بري وسلامة تجاوبا، لكانا قادرين على تغيير مسار الإنحدار.
أدعي، وبكل تواضع وثقة، كنا تجنبنا عجز الموازنات، وتركيب الديون، والإفلاس في الخزينة والمصارف. وما كانت أموال المودعين نهبت، ولا تبخرت أموال الضمان.
ولا تدمرت هيكلية الدولة والبلديات والنقابات. ولا اختربت بيوت الناس، وتشتتت العائلات. وما كان ليضيع تاريخ وإدخار الماضي، وأفق الحاضر والمستقبل.
لن أطيل في المرافعة. لكن في المحكمة الإلهية أمامك يا رب، إضافة إلى استجواب المتهمين، سأدعو للشهادة:
المرحوم رفيق الحريري واميل لحود وسليم الحص وجورج قرم وجميل السيد وايلي الفرزلي وفؤاد السنيورة، (الذي هدد مصرفي). وطبعا لن نفوت شهادة “المحب الصادق الصدوق”، نجيب ميقاتي.
كذلك كل قيادة وكوادر “الحزب”، الذي اسمه مرتبط بالله.
وقيادة حركة امل، وريثة، ومن هدرت، إرث الإمام موسى الصدر، والمرحوم محمد عبد الحميد بيضون وياسين جابر وغازي وزني.
وميشال عون وجبران باسيل، وكل فريقهما وعائلاتهما، وأمين الجميل، ووليد جنبلاط وغازي العريضي، وبطرس حرب وميشال معوض وإبراهيم كنعان ونعمة افرام، وسامي الجميل وفارس سعيد، والعشرات من الوزراء والنواب الأموات والأحياء. وقادة الجيش والمخابرات والأمن العام.
ساستدعي كل أصحاب ورؤساء ومدراء المصارف بدون استثناء، ليشهدوا على جلساتي معهم وتحذيرهم. واستهزاء بعضهم، وتجاهل الآخرين، أن كل ما يبنونه سيكون كقلعة من رمل، تطيح في موجة، وأن راسمال المصارف سيتبخر (عدا ما حولوه بالشخصي).
لكن الشهادة الأهم ستكون من عشرات الصحف التي نشرت المقالات، وشاشات التلفزيون. ومن عشرات الصحافيين الذين بعضهم شرفاء مناضلين انحني امامهم. لكن اكتشفت بعد السنين، ان بعضهم الآخر، كانوا يستغلون ما كنت ادلو به، او أكتبه، ليس لهدف إظهار الحقيقة، بل لزيادة سعر المكافأة من المنظومة وسلامة.
ساستدعي للشهادة طلال سلمان، الله يشفيه، والمرحوم عدنان الحاج، وحسين أيوب ونصري الصايغ.
والمرحوم جبران تويني، وسركيس نعوم، وفيوليت بلعة وسابين عويس.
وشارل ايوب والمرحوم جرجي بشير.
وجهاد الخازن وجورج سمعان ورؤوف قبيسي وغسان شربل وعادل بشتاوي، ومحمد ووليد شقير وسليم نصار.
والمرحوم جوزيف سماحة، وابرهيم الأمين وكل فريقه “الوفي”.
ساستدعي ماغي فرح ومي شدياق وديما صادق ووليد عبود وشيرلي المر وبسام ابو زيد ومالك الشريف وشذى عمر، وماريو عبود.
ساستدعي تحسين خياط ومريم البسام وسمر ابو خليل وجاد غصن ونانسي السبع ونعيم برجاوي.
وعماد مرمل ومحمد شري ومحمد قازان, وبثينة عليق.
ولن ننسى شهادة روي الهاشم، وزوجته، ورواد ضاهر.
لكن الشهادة الأبرز، هي من بيار الضاهر عما قاله لي مرة امام “ايشتي”، حول إزعاجي للمنظومة.
ومن جورج غانم ومارسيل غانم، لأن شهادتهما ستكون ليس فقط على ما قيل على الهواء، بل على ما قيل في السهرات والساعات التي لم تنته، كما في الجلسات الخاصة معهم ومع السياسيين.
وكيف إنتهى “صدق” مارسيل، ليكون الأداة الرئيسية عند المنظومة وسلامة، في التزوير الإعلامي، ووضع لائحة بكل من يجب محاربتهم إعلاميا..
هذه الدعوى امامك يا رب، لأن هكذا دعاوى لن تربح ابدا أمام البشر.
هذه الدعوى هي إرث للأولاد وللأحفاد، وعندما يكتب تاريخ إحدى أكبر الجرائم التي نفذت ضد الإنسانية بالقتل البطيء، والذي سارت الضحايا إليه بأرجلهم ورضاهم. وكيف كانت هذه الضحايا تغضب لمحاولتنا إيقاظهم خلال سيرهم…
اخيرا، ساشهد انا أمامك يا الله ان المؤامرة علينا هي صناعة محلية داخلية نفذها أعضاء المنظومة الجشعين المتوحشين.
هذه المؤامرة الداخلية استجلبت التآمر الخارجي. وليس العكس.
وسأشهد على المأساة، أنه بات للحزب نماذج من الحركة فيه “منفوشين”، كما ان للحركة تاريخيا، نماذج من الحزب “مقموعين”.
وإن اغلب الأحزاب اللبنانية منافقة ايدولوجيات.
الشهادة المؤلمة هي ستكون عن كيف اختار شعبنا العبودية نهج حياة.. وموت.
ثلاثون عاما مرت، وكأنها فيلم سينمائي خيالي، او دراما مبكية.
قريبا سيعاد كتابة مسرحية “البؤساء” بصيغتها اللبنانية..
(ملاحظة: قريبا، يمكن لمن يرغب، الحصول على كامل الأرشيف بالوثائق والمقالات والفيديوهات، التي سنظهرها امام المحكمة، ونضعها بتصرفكم)
حسن أحمد خليل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى