?? لبنان يجب ان ينهار. الانهيار حاجة.
عندما استغرب عديدون، لماذا لا يتقارب تجمعنا، وممفيد شربل نحاس، وهناك الكثير ما نتشارك به، كان جوابي ان تجمع استعادة الدولة مجرد لقاء بين من ينتفضون على النظام. لن نكون أكثر.
?? ان لبنان وشعبه غير مؤهل وجاهز لأحزاب شعبية، ذات مشروع موحد. شربل نحاس وفريقه راوا غير ذلك، واصروا على حزب.
اليوم انقسمت ممفيد وتتشتت، مهما انكر المؤسسون، او المؤسس.
لا أحزاب في لبنان.
ولا ايدولوجيات.
فقط محازبين مفتولي العضلات، او “طيبين القلوب”.
اصحاب العقول يغادرون بعد فترة.
ها هي ممفيد تنضم للاحزاب التقليدية من اقصى احزاب اليسار، الى احزاب اليمين.
الولاء للزعيم “عادل امام”.
في عز سليم الحص، وعند ظهور رفيق الحريري، انتقل بعض “الاوفياء ” الى تيار المستقبل، ونسوا ضمير لبنان.
اليوم عدد لا يستهان بهم من نواب ومحازبين هذا الحزب او التيار او الحركة، وبسبب دهاء الدهاة، واستخفاف القيادة، اصبحوا متوزعين في الولاء للخارج، والتامر في الداخل…
هناك ١٠-١٢ زعيم صغير وكبير يلقبون سياسيين.
ما هم الا كزعماء المافيا في فيلم العراب. يتقاسمون المغانم والمفاصل، ويتوحشون على من ينتفض عليهم.
اين الاحزاب والتيارات والحركات والايدولوجيات في كل الملفات، اخرها البواخر في البحر..
دولة تتحلل وهم جميعهم يتحاصصون، ويرمون المسؤوليات.
وشعب ينق في زحمة السير والمقاهي وحجز المطاعم.
اصحاب حقوق من مودعين وموظفي قطاع عام وعسكريين واساتذة، يتفرجون على بعضهم البعض، ولا جهد مشترك واحد..
لم يعد الخوف من انهيار لبنان.
لبنان قد يكون بحاجة ان ينهار..
حسن أحمد خليل
