.الرئيس نبيه بريالكابيتال كونترولالليرة واللولار والدولارالمودعين والودائعرياض سلامةمقالات حسن احمد خليل

كتب حسن احمد خليل، دولة الرئيس بري: مراجعة لمرحلة ٣٠سنة في رئاسة المجلس.

دولة الرئيس بري:
مراجعة لمرحلة ٣٠سنة في رئاسة المجلس.
العمر كله.
الكل يعرف عن الكاريزما والحنكة والذكاء عندك.. وعن العناد ايضا.
لكن عذرا. لا بد من مراجعة ل٣٠ سنة مرت.
ولا ادري لماذا بالرغم من بشاشتك وابتسامتك وحسن استقبالك، الناس تهاب مصارحتك.
انت منذ فترة طويلة، واليوم، الرئيس الفعلي للنظام.
والكل من سياسيين وأصحاب مصالح يحبونك، او يحذرونك.
حلفاءك وهم كثر، وأخصامك وهم قلة.
لكن يا دولة الرئيس، لم تعد الكاريزما، ولا الحنكة ولا الارانب من البرانيط ولا المسايرة ولا العناد ولا ألازلام والحرس يفيدون.
٣٠ سنة ولم تسمع المنظومة مرة واحدة تحذيراتنا التي كنا نرفعها الى أركان النظام.
كنا نرفعها ببراءة. كنا بسطاء، وكما يقال “قلبنا طيب”
اليوم لم يعد هناك ستر مغطى.
نقولها علنا ان المنظومة منعت كل محاولاتنا لمنع الإنهيار، ودفنت كل إقتراحاتنا، بالتضامن مع الحريري الاب والابن والسنيورة والميقاتي.
بل وقمعت كل محاولاتنا منذ ١٩٩٦، كي لا نصل الى ما وصلنا له اليوم.
كنا كلما يزداد التأزم، نبادر ونطرح حلول ببراءة حسب تعقيدات كل مرحلة.
ونكتشف ان القمع والعناد يزددان. لماذا؟
نقولها بالفم المليان الواثق. كان بإمكاننا منذ سنة ١٩٩٦ وحتى ٢٠١٨، إعادة هيكلة الديون والميزانيات، ومنع خسارة الودائع، وإفلاس المصارف.
كل هذه المراحل اصبحت أرشيفا مع تواريخها. والأيام المقبلة ستجيب أسئلة كثيرة.
لكن هدفنا ما زال بلدنا، ولم يكن يوما بالشخصي، كما يتوهم، او يوهم بعض المحيطين بك، او التافهين الذين يلخصون كل شيء بالمنافسة او المناصب.
اليوم نسمع عن جلسة نيابية لإقرار الكابيتال كونترول الفارغ في المحتوى والمفعول.
جوهره حماية المصارف المرتكبة بالتضامن والتكافل مع المجالس النيابية والحكومية، جريمة “سرقة العصر”، المتمثلة في سرقة اموال وضمان مستقبل شعب بكامله.
على كل نائب سيحضر هذه الجلسة، ان يعلم ان تصويته، لإقرار هذا القانون، سيعتبر مشاركة في جريمة توازي جريمة السرقة نفسها.
والجريمة مستمرة.
لذلك نطالبك اولا ان توقف قانون الكابيتال كونترول المسخ، ومسرحية لجنة المال واللجان المشتركة. وان تتوقف مسرحية خطط التعافي.
والأهم ان تتوقف منظومة المجلس النيابي عن حماية المرتكبين.
ثم لا أعلم ما يخبرونك عن المصارف، وما ادراك ما المصارف،
إن كان ما زال هناك من يخبرك، غير بعض الجهابذة “المحظيين” حولك؟
المصارف كلها مفلسة. فالمطلوبات منها تساوي أضعاف رأسمالها الذي أصلا تبخر. فلا يحاول احد تعويمها.
حرصا عليك لا تنزلق، كما عندما اوهموك شخصيا وقت تحديدك سعر الليرة على ٣،٢٠٠، من منبر القصر الجمهوري.
لم يكن موفقا من ورطك، ولم تكن موفقا، ولا لائقة لك توريطك.
هكذا ايضا حصل زمن ورقة “عين التينة الإصلاحية”، وحذرتك يومها على عشاء أكرمتني به.
رجاء أيضا. لا تحاولوا ان تنفخوا حياة في جيفة تأكلها الديدان، من خلال قانون إعادة هيكلة قطاع مصرفي.
ولا يتوهم أحد سخافة الدمج. فالقمامة فوق قمامة تصنع تلة قمامة، لا تلة ورد.
بعض المصرفيين أسوأ وأكثر نكرانا من بعض السياسيين.
دولة الرئيس.
اخاطبك خطاب الناصح الصادق، لا المتزلف. ولم اكن منذ معرفتي بك منذ طفولتي، وصداقتك مع عائلتي، إلا كذلك… ودفعت أثمانا لا أندم على أحدها.
إنتهى الأمر.
لم تعد تفيد أرانب ولا برانيط.
ولا إسكات نائب هنا وهناك، في جلسة.
حتى إنتخاب رئيسا للجمهورية بات مسرحية، ولن يغير الحال، مهما يكن إسمه.
سيكون جسد في باحة قصر، تنقطع عنه الكهرباء.
لم يعد من لوزان ولا جنيف ولا طائف ولا باريس ١٠ ولا دوحة.
حتى لقاء باريس الخماسي الأخير، فشل قبل ان يبدأ، لأن طرفي النزاع الإقليمي والدولي يطالبان اليوم من لبنان إصطفافا في محور ما، وهو عاجز عنه.عاجز عن إلاصطفاف. وعاجز عن الحياد.
لا تدعو إلى حوار لا يجدي.
أطلب حوارا داخليا للطوارئ تقني.. لا سياسي تقليدي.
حوار حول كيف نصمد بمقدراتنا.
حوار جدي بين جديين.
لا صوري بين من أوصلوا البلاد الى ما هي عليه.
هذه الحوارات إنتهت صلاحيتها.
اللبنانيون يستطيعون بالحد الأدنى الحفاظ على الهيكل بالرغم من كل الذي حصل.
لا تجعل العناد في هذه المرحلة من العمر، أقوى من المنطق.
ألست من قلت يوما: “كرمال لبنان بينعمل كل شيء”.
ونقول للجميع. نعم كرمال لبنان “بينعمل”
لكن لبنان يحتاج الى إنفتاح وتسامح ومصارحة ومعالجة، حسب وقائع ومقدرات وأصول، وليس حسب أوهام رياض سلامة والمصارف…وأدواتهم الإعلامية.
السياسييون كلهم في حالة إرتكاب وإرتباك.. ونكران، ينتظرون فرجا ما من مكان ما. وسيخيب ظنهم، لأن الزمن والجغرافيا تخطتا لبنان… وهم في حالة ممزوجة بين الجهل والتجاهل .والتنكر والإنكار.
أخيرا
هل تعلم يا دولة الرئيس أن البعض يؤمن أن هكذا رسالة لن تصل لك، لأنه ما من أحد يتجرأ إخبارك ما لا تستسيغ له>

أخيرا.

هل تعلم يا دولة الرئيس أن البعض يؤمن أن هكذا رسالة لن تصل لك، لأنه ما من أحد يتجرأ إخبارك ما لا تستسيغ له.

أقول قولي هذا وأستغفر الله. وأصارحك أنني، وقبل ان يتطفل علي الناصحون انني أضيع وقتي، لست متفائلا أنك ستتجاوب.

ولست متفائلا لو تجاوبت.

لأن خوفي إلى حد الرعب، على لبنان يزداد يوميا.

لكن على الإنسان أن يسعى..من أجل لبنان.. إلى أن يقضي الله الذي أمر أن نسعى، أمره بنا.

حسن أحمد خليل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى