1 أكتوبر · 2023
بيني وبين الاعلام تكريم.. وتقليد وسام..
يصر العديدون بتجنب مهاجمة الاعلام، لانه ككيس الفحم: يوسخك لو سقط عليك.. وتتوسخ لو سقطت عليه..
وهذا المبدا صحيح..
في الاعلام “الحليف” والخصم”..
لذلك لن اتهجم. بل على العكس..
على العكس. أتفهم أن الواقع اللبناني قد يفرض على البعض الانحناء للبقاء على قيد الحياة..
لكن بالشخصي، وبعد تحياتي لكل اعلامي شريف صابر، كاظم، وبعد تاكدي من المعلومة، بأن جمعية المصارف تخصص منذ سنوات، ميزانية سنوية للتلفزيونات (اتحفظ على ذكر المبلغ)، إضافة الى رعاية برامج ومهرجانات، وتشترط مقابل ذلك فيتو على بعض الضيوف..
وبعد التأكد ان كذلك فعل رياض سلامة، لكن بمبالغ مضاعفة عن مبلغ الجمعية (اتحفظ الان عن ذكر المبالغ)..
لذلك اتوجه بالشكر والإمتنان لكل اصحاب التلفزيونات، وكتبة بلاط النشرات، ومقدمي البرامج، لالتزامهم بلائحة سلامة والمصارف، وعلى إعطائي وسام شرف على صدري، ان اسمي كان على رأس المحظيين.. الممنوعين في الاعلام لسنوات طويلة، بعد ان ساهمنا من حيث لا ندري برفع “الاسعار”..
هذا شرف عظيم، اتمسك واعتز به..
الأهم أنهم باتوا يعلمون، ونعلم تمام العلم، أن هناك من لا اغراء يغريهم.. ولا يتلونون..
يكفينا فخرا أدعية يومية من اناس، يفصحون أننا كنا السبب في إنقاذ أموالهم ومستقبل عائلاتهم.. هذا يكفي ثمنا لما نقوم به، ولو اجتمعت علينا كل الدنيا..
ويكفينا نعمة آلهية براحة البال والضمير..
اما البعض، فهنيئا لهم بعض الدولارات ذات الرائحة الكريهة….
ولن نهاجمهم…
لكن ننقل لهم ببراءة، سؤال يتبادر الى ذهن المواطنين:
من هو أسوأ؟ سياسي فاسد ام إعلامي مأجور؟؟
وهل فعلا ينامون الليل مثلنا، هنيئين، مرتاحين البال والضمير؟؟
١ اكتوبر ٢٠٢٣
حسن أحمد خليل
0 دقيقة واحدة