20 أكتوبر · 2023
السر العظيم..
هل لم يعد من عقلاء على هذا الكوكب، الذي بالرغم من تقدم العلم، لم يعرف احد سرّه، ولا سرّ الحياة عليه؟
هل البشر عليه هم أحفاد قابيل الشرير الذي قتل اخيه الطيب، هابيل؟
*ما هو سرّ هذا المشرق؟*
هذه البقعة الجغرافية الصغيرة على الكرة الأرضية، التي عليها ومنها، انطلقت الاديان السماوية الثلاثة.
نسيوا البشر ان كل الارض الكروية أصغر من راس دبوس في النظام الكوني..
*هذا له توراته وذاك له إنجيله، وآخر له قرآنه.. مكملين لبعضهم البعض، وانبياءهم سلالة واحدة. ومع ذلك يصرّون على الخلاف والتقاتل، والتهيئة ليوم الارمجادون.. هذا جعل نفسه الشعب المختار. وذاك دمج الله مع المخلوق والروح. وآخر ختم بنفسه النبوة والاديان. الكل حتى يحصل وحده، دون سواه، على رضى الربّ الله، وينبذ الآخرين. الرب الله له وحده.. أنانية البشر، ليست ارضية فقط، بل كونية في السموات أيضا.. نقضوا وصية الرب، أنه لكل البشر*
*هذا ينتظر مسيحه، وذاك ينتظر عودة مسيحه، وآخر ينتظر فرج ظهور وعودة إمامه، مصحوبا بالمسيح العائد..*
وكلهم يجتمعون على ان هناك معركة كبرى، وبعدها يعم السلام والعدل..
لم يطمئن أحد منهم، ولم يعط ضمانات إن كان سيبقى هناك إنسان وحياة بعد المعركة الكبرى، لينعم بعدها بالسلام والقسط والعدل الموعودين..
*كيف، مع تقدم النانو-تكنولوجي والعلم، إلى ما وصل إليه، يتحكم بالعالم قادة وآيدولوجيات وأديان ومذاهب وعقائد عمرها آلاف السنوات، ولديها ازرارا نووية؟ وهل يصدق، ويدرك بني البشر، ان مصير الكرة الأرضية متوقف على صراع على أحياء بلدة صغيرة اسمها اورشليم.. هناك حائط مبكى وكنيس، وميلاد طفل نبي وكنيسة، واسراء رسول آخر ومسجد. وهناك العودة والظهور.. ومن اجلهم فليكن الارمجادون..*
ليس من ذكاء اصطناعي مخيف..
*هناك شر إنساني طبيعي، أقوى من كل الذكاء.. والأذكياء..*
صار الإنسان لا يبحث عن كيف الهروب من منطقة الى اخرى، ولا اللجوء من بلد الى آخر. بل كيف النزوح عن الكرة الارضية.. الى كوكب آخر..
قد يكون هناك الآمان..
هل نحن نحلم كالفلاسفة؟ ونريد ان نصحو من هذا الحلم الكابوس..؟
ام أنه هذا هو الواقع فعلا..؟
*إنه عالم مجنون يحكمه ويسكنه مجانين..*
*هل على الله الرب ان يعيد النظر في ختم النبوة والأنبياء. ام أنه يرغب هو أيضا في النهاية لهذا الكوكب..؟*
طوبى للبهائم.. يحبون الحياة ويخافون من الموت بالغريزة.. بدون عقول..
٢٠ اكتوبر ٢٠٢٣
حسن أحمد خليل
0 دقيقة واحدة