Uncategorizedالرئيس نبيه بريالمودعين والودائع

Hassan Khalil 11 يناير · عند كل صباح اسأل واتساءل. تصوروا ان هناك طرف نخر فيه الفساد حتى أخمصيه، مصحوبا بفائض من نشوة

[size=200]Hassan Khalil
11 يناير ·
عند كل صباح اسأل واتساءل.
تصوروا ان هناك طرف نخر فيه الفساد حتى أخمصيه، مصحوبا بفائض من نشوة وغرور السلطة، والايمان ان ما من احد يسأله.
وطرف اخر له سجل ورصيد وكل ما يتمناه، ضرب فيه شعور بفائض ثقة وقوة، جعله لا يرى الا ما يراه، ولم يأت على ذكر خسارة جنى عمر الناس ولو مرة واحدة.
وتصوروا ان الطرف الثاني يفرض فائض القوة والثقة أمام الجميع، ويختفي فقط أمام الطرف الأول. والطرف الأول يزيد ابتزازه للطرف الثاني لمعرفته العميقة بذلك، ويزيد في نشوة وغروره.
والانكى الانكى في هذا المشهد الغريب العجيب ان الطرفين يجهران الإعلان أنهما كذلك، شاء من شاء، وأبى من ابى.
هنا يتذكر المرء قصة زواج رجل من امرأة أصبحت لاحقا ام الاولاد. لكنها مصرة على أن لا يسألها عن ثيابها الفاحشة ولا سلوكها المؤذي اجتماعيا، وعليه ان يلبي كل مطالب مصاريفها. وإلا، ستتركه وتترك الاولاد له. تلتصق فقط بأصحاب السوء.
هذا الرجل الجبار القوي، يصبح مسكينا يلبي كل ما تبتزه ام الاولاد به، متجاهلا انها قد تؤدي به الى الإفلاس في النهاية، وتتركه إلى مرابع أخرى.
المشكلة ان لو هكذا زواج هو مجرد شان شخصي، لكان لا يحق لاحد التدخل بخيارات الرجل وزوجته.
المشكلة ان هكذا زواج، والمجاهرة به في العلن من خلال التصرفات المستمرة للزوجة يلحق ضررا بعلاقات العائلتين والبيئتين المحيطة بهما، وينخر فيهما فسادا وفجورا، ويؤدي إلى التفكك المجتمع والأخلاقي والعائلي لمجتمع بكامله. انه ليس زواجا عاديا خاصا.
اعذرونا يا سادة. إن في البيئة الجنوبية والبقاعية والضحية وجبيل وكل لبنان، من قادر ان يقدم نموذج لبناء دولة، وأن المقيمين والمغتربين منهم، الذين لم يتخاذلوا يوما في التضحية، وتحملوا الملاحقة في كل أنحاء العالم، وهم أكثر الخاسرين في الودائع التي لم تاتوا حتى على ذكرها وذكرهم، لن يرضوا ان تتصرفوا معهم وكأنهم أمرا منسيا. ما كنتم لولا ما كانوا.
صحيح قادرون ان تتحصنوا بقانون الانتخابات الذي هندس على القياس، وبتجيير أصوات، وبالحواصل. لكن الأبرياء المضحين يتحصنون بالضمير والأخلاق والوفاء والولاء وعدم الطعن بالظهر المرة تلو الأخرى.
لا. لا. الناس مش “مضمونة بالجيبة”.
أعطيتموهم فأعطوكم وزادوا.
لا تنكثوا العهود، واحفظوا الود والوفاء، لمن يحفظ والوفاء.
لا تركضوا صوب من يجب أن تهربوا منه، وتهربوا من صوب من يجب أن تركضوا اليه.
ابتزاز عدم التسبب بنقطة دماء، نشف دماء الجميع. سقطت هذه الحجة مع الزمن.
ونذكر من يجاهد من أجل الآخرة، ومن لا يشبع من غرور وجشع الدنيا وفاحشها، نذكرهم قول الامام:
اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا
واعمل لأخرتك كأنك تموت غدا.
حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة
[/size]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى