Hassan Khalil
2 يونيو 2020 ·
هذا طرف متهم انه يعمل ضمنيا ليصل لدولة اسلامية لو استطاع، ويعرف انه لن يحصل. وذاك عاد الى نغمة وطن قومي مسيحي، مما سيسيل الدماء في الشوارع، ولن يحصل. حسنا. لنفترض ان الطرفين نجحا في تحقيق هدفهما، اين خيار من لا يرغب ان يعيش ضمن هاتين الدولتين؟ اترموه في البحر، ام يصبح من راكبي قوارب البحر؟
وضمن هذا السيناريو البشع، يخرج زعماء من الطرفين يدافعون عن موظفين فاسدين يضعوهم في حمايتهم. وهذا يطالب بعدم المس بالوظائف الدرزية. وذاك يحرق البلد ان لم يسم هو فقط من سيشغل المراكز الشيعية، بينما اصبحت الطائفة مقبرة الكفاءات. ونادي رؤوساء وزراء يستنفرون عند مفتي جمهورية، للتحذير من تجاهل اهل السنة. وبطريرك ومجلس مطارنة يثورون للدفاع عن موظف ماروني، ومجد لبنان. وطائفة بمطرانها ونائبي رئيسي الوزراء والنواب، ووزراءها ونوابها ورجال اعمالها “وعلمانييها”، كلهم يحجون الى البيت الارثوذكسي من اجل التحذير من المس بموظف فاسد، وللتذكير بحقوق الطائفة.
قليل من اغلبهم قريبون من الله، والغلبة منهم تتغطى بالمذاهب لنفاق مصالح. الله بريء منهم، وكذلك كل الصادقين.
يا جماعة. هذا يحصل في القرن الواحد والعشرين في بلد الحرف وعشتروت. في بلد كان منارة الشرق.
انام واصحو واسأل : هل انتميت، وما زلت أنتمي الى هذا الوطن ؟ مصرفيين وأطباء ومحاميين ومهنيين ورجال أعمال يتصرفون كبشر في الخارج. وعندما يجتمعون “لبنانيا” يتقوقعون في جلساتهم “الاغترابية” الى مجموعات تعكس انتمائهم “اللبناني المذهبي. يتحولون الى وحوش مفترسة تنتظر بعضها للانقضاض على فريسة من جلدهم. كيف هذا؟
بات مستحيلا حل “منا وفينا” في ظل شريعة الغاب وعالم متوحش.
هل من مهاتما غاندي او نيلسون مانديلا حاملين كرباج ينقذنا؟ لا اعلم لماذا بت احب إغلاق عيني علني احلم ان ما اشهده هو كابوس. افتحهما لارى مجددا
وطن يزول.
حسن خليل، #تجمع_استعادة_الدولة
