نعم. انا مرعوب بلا خجل ولا حرج..
يعيرني البعض انني متشائم.. لا مشكلة..
ليتني اخطأت سابقا، وسلم بلدي.
وليتني ان اكون مخطئا اليوم.. ويسلم بلدي..
لن اطيل التفصيل..
بين نكبة ١٩٤٨ واليوم، ٧٦ سنة..
هذه مدة قصيرة في حياة الامم..
اسالوا انفسكم اسئلة قد تكون غابت عنكم:
~هل تدهور الدولة وسرقتها ونخر القضاء واضعاف الجيش صدفة…؟
~وهل انهيار البنية التحتية، وانعدام الخدمات والكهرباء والمياه ومعالجة المجارير صدفة؟
~وهل انهيار القطاع المصرفي وسرقة الودائع صدفة..؟
~وهل بقاء نفس المنظومة جاثمة على صدورنا صدفة..؟
اصبح لبنان امام احتمالان، احلاهما مرّ:
إما ان تتوقف الحرب بضغوط دولية وعربية، ويتم إيجاد رعاية للبنان، تعيده الى حد ادنى من الاستقرار. لم يعد الازدهار هدفا. او ان يصبح سيناريو “نكبة” لبنانية، اشبه بال٤٨، واردا
نعم مرعوب على لبنان، لانه لم يعد من أحد مؤثر يكترث للبنان، إلا لمآرب خاص ضمن لعبة مصالح الدول..
انتهى زمن الدلال والدلع والشحاذة والمسكنة ومسح الجوخ والحربقة اللبنانية..
مرعوب من خسارة ارض من لبنان. ومرعوب من سيناريو حشر لاجئين سوريين مع لاجئين لبنانيين، في بقعة جغرافية ضيقة، فيها كل التناقضات والاحقاد والكراهية. تكون بيئة مزروعة تطرف اسلامي غبي ومسيحي غبي بأنواعه، تتقاتل. ويصبح ما تبقى من الارض، بالحدود المحدودة تحت السيطرة الخارجية بفوضى منظمة..
نعم انا مرعوب من إمكانية “صوملة وسودنة” لبنان.. بصناعة خارجية، ولبنانيين لا يحتاجون لمحرضين ولا لتوصية للتقاتل. تقاتلوا ايام البحبوحة. وسيكونون اسوا في زمن القلة والشح.
عذرا سلفا ممن لا يروقهم كلامي..
لكن انظروا واحكموا.. هل هي صدفة ان من سببوا حرب اهلية حكموا بعدها.. وهل صدفة ان من حكموا وافلسوا الخزينة والدولة والمصارف والمجتمع هم من سيفاوضون لوقف الحرب.. وكل منهم ممسوك من عدة نقاط في الضعف الشخصي المصلحي، للضغط عليهم.. اخبروني. بماذا اتفاءل؟ وكيف لا ارتعب…
تخذلني دمعة خوفا ان اخسر وطني الذي اعشق.. هو جدي وابي وامي واخي واختي وابني وابنتي وحفيدي وابن عمي وجاري..
هل من معجزة إلهية تنقذ لبنان..
١٨ ت١ ٢٠٢٤
#حسن_أحمد_خليل